سبعة مقوّمات لا بدّ منها في التواصل معهم

سبعة مقوّمات لا بدّ منها في التواصل معهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تريد الاحتفاظ بأفضل موظفيك؟ سبعة مقوّمات لا بدّ منها في التواصل معهم لا يكفي القول إنك إن أردت الاحتفاظ بأفضل الموظفين عندما تتحسّن الأحوال الاقتصاديّة فعليك بتكثيف التواصل معهم. من المهمّ جداً ماذا تقول وكيف تقول ومتى. إن التواصل يجري ضمن السياق والجوّ الذي كنتَ تشكّله مع مرور الوقت، وكيفية استقبال ما تقوله الآن تعتمد اعتماداً كبيراً على هذا السياق. إن كنت تريد الاحتفاظ بأفضل موظفيك ينبغي عليك أن تهيّْ البيئة وتعدّ العدة لذلك مسبقاً، ويبقى هذا المطلب مطلباً مهماً أيضاً إن كنت تريد لمنظّمتك أن تكون الملاذ الذي يلجأ إليه أفضل الناس من الذين لم تعرف شركاتهم كيف تحتفظ بهم. لحسن الحظ، القيام بتواصلٍ أفضل ليس بالمهمّة المستعصية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنّ هذا التواصل الأفضل يتطلّب إدراكك أنّ المشاعر وليس المنطق هي القوّة المحرّكة. ويتطلّب البدء الآن، ليس الأسبوع القادم، ولا الشهر او السنة القادمة بل الآن. إن انتظرت حتّى يوشك الناس على المغادرة فقد وصلت بعد مغادرة القطار. يمكن في مقالاتٍ قادمة أن نتناول بتفصيلٍ أكبر سبلَ توصيل تقديرنا لموظفينا ولمشاركاتهم باعتبار ذلك من أهم طرق تحفيزهم والاحتفاظ بهم، وأمّا في السطور التالية فنقدّم هذه الخلاصة. اغتنم الفرص السانحة للثناء عليهم بين الناس لاحظ في هذا الجانب أن تقدير مشاركتهم لا يستدعي مقارنتهم بأحدٍ آخر في الفريق، فهذه المقارنة تولّد الإحراج والغيظ لدى كلّ المعنيّين. تحدّث عن أهمية الجهود التي يقدّمونها. وابحث عن أشياء رمزيةٍ للتعبير عن تقديرك وشكرك. لا داعي لأن تكون هذه الأشياء باهظة الثمن –خصوصاً في ظل ميزانيات التقشّف- ولا يمل المرء من التذكير بأن الثناء والشكر الصادقين يقطعان شوطاً بعيداً جداً في هذا المجال. احرص على أن لا تكون مشاركتهم مشكورة مشهورة وحسب بل ومهمّة ً ايضاً إنّ المشاركات الظاهرة والتي لا تقيمُ لها الشركة قيمةً لن تكون ذات أثرٍ يذكر في تشجيع العناصر الجيّدة والاحتفاظ بها، وقل مثل ذلك في المشاركات التي لا يراها القائمون بها مهمّةً قيّمة. قريب لي كان يعمل في وكالة أبحاث الفضاء، كان جزءاً من فريق تصميم مكّوك الفضاء. وبسبب الاحتياطات الأمنيّة كان هو وفريقه لا يعرفون أيّ جزءٍ من المكّوك يشتغلون عليه. كانوا يتلقّون التعليمات والتوجيهات في غرفة عمل المشروع المأمّنة ولكن دون أي تبيينٍ للسياق العام المحيط بكل مهمةٍ جزئيّة. ويومَ إزاحة الستار عن المشروع المكتمل اكتشف صاحبنا أنه كان يعمل على تصميم قفل الباب. تركَ مراسم الاحتفال الصغير وترك ناسا كلّها وراءه. بيّن موقع مشاركتهم ضمن الصورة الإجمالية لنشاط مؤسستك إن أردت الاحتفاظ بخيرة موظّفيك فعليك أن تلقي الضوء بين الحين والآخر على موقع عملهم ضمن الرؤية البعيدة المدى للمؤسسة. ساعدهم كي يروا أهمّية عملهم لدى الفريق ولدى الشركة. ابنِ نوعاً من الشراكة والمكانة. إنّهم ليسوا مرتزقةً مستأجرين، بل هم محترفون مأهّلون يقدّمون خدماتٍ قيّمة. وهنا أيضاً نذكّر: اظهر تقديرك وامتنانك حيثما أمكن، وابحث عن المزيد من الطرق لمكافأة الناس، ولكن لا تجعل المكافأة محور العمل وهدفه. أبرز الجوانب المشرقة لديهم، هيّء بيئة النجاح من حولهم اجعل الناس يشعرون بأنهم اصحاب كفاآت يقدّرون عليها. لا أحد من البشر يطيب له التذكير بالأحداث المحرجة، بإخفاقاته، او بالعمليات التي لم تسر كما ينبغي. وفي الجانب المقابل يحلو لكل إنسان أن تُردّد على مسامعه أحاديث النجاح المبشّرة، وهو ما نراه في المقولة القديمة "لا شيء أدعى للنجاح من النجاح" ونراه في البدهيّة التالية المثبتةِ في دنيا العلم والواقع والتي تقول: لا شيء يبقي خيار الناس في شركتك أكثر من شعورهم بأنّهم في البيئة المواتية لنجاحهم. هيِّء بيئةً يلمس فيها الناس مقدراتهم ويجرّبون نجاحهم في السعي نحو منجزاتٍ يكبرون بها، وستكون بذلك قد قطعت شوطاً هائلاً في طريق الاحتفاظ بهم. وبالتأكيد يساعدُ توفير فرص النموّ مساعدةً كبيرةً في بناء الشعور بالمقدرة ويعزّز جاذبية البقاء في الشركة. ومن الآثار الإضافية الحميدة التي تجنيها شركتك من تعزيز شعور الناس بمقدرتهم هو أنّ الموظفين يزداد شعورهم بالأمان مع ازدياد شعورهم بالمقدرة، ومع تصاعد شعورهم بالأمان لديك فإنّهم يصبحون أشدّ مناعةً على التأثر بعروض المنافسين الساعين إلى اقتناصهم من شركتك. ماذا تفعل للاحتفاظ بموظفيك وخصوصاً في زمن الانتعاش الاقتصادي المغري؟ من خلال ماسبق رأينا كيف تؤول كل أمور التحفيز والاحتفاظ بخيرة الموظّفين إلى التواصل، التواصل المعبّر عمّا ينبغي في الوقت الذي ينبغي بالشكل الذي ينبغي. فكّر مليّاً عزيزي المدير وسل نفسك مستكشفاً: كيف أوصّل لموظفيّ هذه النقاط الأساسيّة السبع؟ 1- كيف توصّل ملاحظتك وتقديرك لمساهمة موظفيك؟ 2- كيف تعبّر عن شكرك لمساهماتهم والتضحيات الشخصية التي يبذلونها؟ 3- كيف توصّل لهم حماستك، واندفاعك، ورؤيتك الإيجابيّة للشركة ومستقبلها؟ 4- كيف توصّل لموظفيك أهداف الشركة، وتبيّن دور كل موظف في تحويل تلك الأهداف إلى واقع؟ 5- كيف توصّل لموظّفيك الأرضية المشتركة والمبادئ الموحّدة للفريق؟ 6- كيف توصّل لموظفيك المعلومات التي يحتاجونها كي يعملوا وينمو بأقصى فاعلية ممكنة؟ 7- كيف تقدّم لهم التغذية الراجعة التي تجعلهم يرون أنفسهم ناجحين؟ إن استطعت الإجابة عملياً على النقاط السبع السابقة فهنيئاً لك. لا تشغل بالك! أفضلُ موظفيك سيعدّون للمليون قبل ترك شركتك مهما تحسّنت الأوضاع الاقتصادية ومهما كثرت الإغراءات وتنافست عليهم. ستيفين بلزاك عالم الابداع

شكرا على مرورك يا غالى


نورت التوبيك ياباشا