أعلنت
شركة صناعة الألكترونيات اليابانية "توشيبا" أنها تعمل على تطوير تكنولوجيا
خاصة لتلفاز ثلاثي الأبعاد دون الحاجة إلى نظارة خاصة. وتوجد حالياً
تلفازات ثلاثية الأبعاد تقدمها "سوني"، وكذلك "باناسونيك"، ولكنها تحتاج
إلى نظارات خاصة لمشاهدتها.
وذكرت
صحيفة "يوميوري" أن تكنولوجيا توشيبا تنطوي علي نقل صور مختلفة من زوايا
مختلفة لخلق خداع وعمق البعد الثالث، وهي التقنية المستخدمة في الوقت
الراهن في الشاشات التي لا تتطلب نظارات 3D.
وتقف
الكثير من العقبات امام تحويل التلفزيونات إلى ثلاثية الابعاد، فالاستغناء
عن النظارات المخصصة لذلك، يعني أن على اصحاب محطات التلفزة السعي إلى
إقناع المستخدمين لشراء أجهزة تلفزيون ثلاثية الأبعاد والتي من المتوقع ان
تكلف أكثر بحوالي 1،000 دولار من مثيلاتها ثنائية الأبعاد. وهناك مصدر آخر
يقف في طريق هذه القفزة التكنولوجية يتمثل في قلق بعض العلماء من أن البث
الثلاثي الابعاد يتطلب ضعف البيانات التي يحتاجها البث العادي، وهو ما
سيشكل عبئاً على محطات التلفزة.
ورغم
حماس الكثيرين لتقنية التلفزيون ثلاثي الأبعاد لمشاهدة المبارايات الرياضية
والأفلام إلا أنه هناك مخاطر عديدة في هذه التقنية وفقا لشركة سامسونغ،
وهي أكبر مصنع لأجهزة التلفزيون في العالم.فإلى جانب تقارير طبية عديدة
تشير إلى احتمال معاناة المصابين ببعض عيوب النظر مثل قصر النظر وغيره من
حالات إعياء وصداع، أضافت سامسونغ طائفة جديدة من المخاطر المحتملة التي
ستنفر الكثيرين من هذه التقنية.
ولكن
على العموم العديد من الخبراء اعتبروا العام الحالي 2010 انطلاقة أجهزة
التلفزيون التي تستقبل الصورة المجسمة بالاعتماد على التقنية ثلاثية
الأبعاد.
ويؤكد
نائب الرئيس التنفيذي في "باناسونك،" روبرت بيري، بأن شاشة التلفزيون
الثلاثي الابعاد ستعطي مشهداً يكاد يكون حقيقياً للناظر إليه، وشبه هذا
التحول، بثورة تحويل التلفزيون من ابيض وأسود إلى ملون.
واستثمرت
الشركات التكنولوجية كثيراً في تكنولوجيا الـ3D للتليفزيونات ايماناً منهم
أن الناس سيريدون أن يشعروا بتجربة المشاهدة الثلاثية الأبعاد في المنازل
بعد نجاح الأفلام السينمائية التي خاضت هذه التجربة مثل فيلم Avatar كما
تمكنت بعض الأدوات مثل أجهزة الألعاب المحمولة من شركة نتيندو من تقديم صور
ثلاثية الأبعاد بدون استخدام النظارات الخاصة.
وتبقى
خيارات المواد التلفزيونية المعروضة بتقنية ثلاثية الأبعاد محدودة إلى
الآن، إذ تقتصر على بعض الرياضات والوثائقيات، فتصوير أي من المواد بتقنية
ثلاثية الأبعاد ستكلفهم أضعاف مصاريف الإنتاج الحالية من دون شك.