لقد عَلِم الرسول الكريم ميعآد ليلة القدر من جبريل عليه السلام
, وعندما خرج ليخبر بهآ النـآس وجد رجلان يتشـآحنآن في المسجد فأنساه الله ايـآهـآ,عن أبي سعيد الخدري قال,
أعتكفنـآ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان, فقال,
إني أُريتُ ليلةَ القدر فأُنسيتُها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر,رواه البخاري ومسلم .
ولله سبحانه وتعالى حكمة من اخفاء ميعاد ليلة القدر عنَّا,فسبحانه ستر هذه الليلة عنَّا لكي يجتهد جميع العباد للوصول اليها وادراكها,
وذلك كما ستر ساعة
تقبُّل الدعوة في يوم الجمعة للإجتهاد طوال اليوم,
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة,العلامات المقارنة, قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ،
وهذه العلامة في الوقت الحاضر
لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار,والطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح صدر المؤمن ،
فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي,
أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف ، بل يكون الجو مناسبا,أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها
من الليالي,والعلامات اللاحقة, أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) وصلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل,
يقول الامام الشافعي,على قدر اجتهادك فى النهار يفتح عليك بالليل,وقراءة القرآن بتدبُّر,والدعاء,
كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلَّم في ليلة القدر( اللَّهُمَّ انَّكَ عَفُوُّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عني) والاعتكاف يعين على كل ما سبق
قال الصحابي ,كنا نغتسل ونتطيب اذا دخلت العشر الأواخر,
وفي هذه الليلة أُنزلت أول كلمة في القرآن الكريم، وهي, اقرأ,فهيا بنا جميعاّ نقرأ في الكتاب العظيم,
القرآن ,ونصلي لله لعله يصطفينا من عباده.
أسألُ اللهَ العفُوَّ أنْ يعفوَ عنَّا
ويُبَلَغنا ليلةَ القدرِ ويجعلَنا من عُتقائِهِ مِن النَّار,آمين