روح ملاك ... إهداء خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم إعتزالي للكتابة وللنثر والشعر بعد قصيدتى الأخيرة
آهات قلبٍ مشلول من عبق ارهاقٍ مكتوم
إلا أن الكلمات تأبى إلا والخروج والنفير والصرآخ
فاحتباسها بداخلى قتلنى أكثر مما قتلتنى تلكَ القصيدة
فكان لآ بدَ من خروجِ
رَوْحُ مَـــلَـآكْـ
حبكِ جعلني انسان..
لم تكن سوى صفحاته انتظار
صفحات كادت ان تحترق..
وما إن بدأت ألْسِنَة اللهيب بالإشتعال
حتى جئتِ أنتِ..
أهمدتِ نيراني ونيرانَ الإنتظار وأشعلتِ نار الاشتياق
شتانَ ما بين تلك النار الحارقة وبين ناركِ
شعرتُ معها بدفئ سرى بجسدي فأزال الثلوجَ المتراكمة
وأذاب تجمد قلبي وشرايينه..فعادت له نبضاته...
أعدتِ لي نبضَ قلبي
حبك حبيبتي أسدلَ الستارَ على مسرحيتي الساخرة مع الأيام
حماني من مخالبِ الوحوش المتنكرة بزيِّ إنسان
حبك...غطاني بأوراق السكونِ..وأسكن بقلبي الهدوء
ولو شعرتُ بوخزةِ خوف..أناجيه.. فأحتمي بظله
أختبئ أنا وشوقي ولهفتي بين حنانه فيغمرني الأمان
رحلتى معكِ كل يوم تتجدد..مشاعرها لاتكنُّ ولا تهدأ
لا تتعب ولا أتعب..فالترحالُ في الجنةِ لا يُتعب
كل يوم رحلة أودعها باحتضان الملاكِ وأنام
ما أجمل ذلك الإحساس...
لا تظنِّى أنَّ الرحلة قد انتهت
الرحلة لم تبدأ بعد..
رحلتي أنا وأنتِ سنبدؤها معًا...
يوم يعانق الملاك روحه.. فتملأُ حياتنا الفرحة
ونمضي معا .. جسد ..روح .. قلب ..واحد
حبيبتي...
أعددتُ لذلك اليوم قمرٌ .. رَسمتهُ بريشةِ كلماتك
وأضأتهُ بنورِ جبينكِ..
ولملمت من بين حروفك النجمات
وأضأتها ببريق عينيكِ
فمآ زلتُ أحبك كمـآ أنتِ وأعشقكِ وأتفنن في رسمِ صورتِك بخيـآلى
وأستعيد ذكريـآتى وأتمنى عودتها
فأحبينى كمـآ أحبك ومصيرنـآ اللقـآء
يـآروحَ مَـــلَـآكْـ